المقام السادس في بطلان الصلاة ونحوها إذا لم تكن عبادة له تعالى تمتاز العبادات عن غيرها باعتبار قصد القربة فيها ، والخلوص من الرياء ، والاتيان بها مريدا بها وجه الله ، وذلك للاجماع [1] والأخبار [2] . وحيث تحتاج المسألة إلى مزيد توضيح ، لا بد من الإشارة الاجمالية إليها . فاعلم : أن الأمر لا ينقسم إلى التعبدي والتوصلي ، بل الأمر موضوع للبعث إلى المشتهيات ، وتحريك نحوها ، وكاشف عقلائي عن الإرادة الجدية الالزامية ما لم تكن القرينة ، على ما تقرر منا تفصيله وبرهانه
[1] مفتاح الكرامة 2 : 330 - 331 ، جواهر الكلام 9 : 187 ، مستمسك العروة الوثقى 6 : [20] 21 . [2] وسائل الشيعة 1 : 46 و 59 و 64 و 70 ، كتاب الطهارة ، أبواب مقدمة العبادات ، أبواب 5 و 8 و 11 و 12 .