المقام الأول في المراد من النية وقيل : هي القصد إلى الفعل بعنوان الامتثال والقربة [1] . ويشكل ذلك ، فإن الصلاة تصح من غير الحاجة إلى الأمر المتقوم به الامتثال [2] ، مع أن النية معتبرة في كثير من الأمور غير العبادية ، فإنه لا بد من القصد إلى عنوان الدين حتى يفرغ ذمته ، وإلى عنوان الجواب للسلام حتى يسقط أمره ، وإلى فك الرهن حتى ينفك ، وفي المعاملات والايقاعات مع عدم اعتبار القربة فيها . والعجب أن السيد الطباطبائي اليزدي ( رحمه الله ) ، قال بعد ذلك : فحال الصلاة وسائر العبادات ، حال سائر الأعمال والأفعال الاختيارية - كالأكل والشرب والقيام والقعود ونحوها - من حيث النية .
[1] العروة الوثقى 1 : 614 ، كتاب الصلاة ، فصل في النية . [2] يأتي في الصفحة 73 .