خارجة عنها ، ومثل الأذان والإقامة من المستحبات اللاحقة بها ، ولا يجوز الدخول بغير الأخيرة فيها . نعم ، الاتيان بألف تكبيرة في الصلاة حسن ، ولكنها ليست الافتتاحية المصطلحة . وفي توصيف التكبيرات ب الافتتاحيات شهادة على ما قويناه ، فإن الحجب السبعة افتتحت بها ، ثم صلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] ولا يعقل فتح الباب الواحد مرات ، فما به يحصل الدخول في الصلاة هو الباب الأخير ، والست افتتاحية خارجة عنها . ومما يشهد عليه قول الرضا عليه آلاف التحية والثناء - على ما في رواية ابن شاذان - : واستفتاحهما بسبع تكبيرات : تكبيرة الافتتاح ، وتكبيرة الركوع . . . [2] فإن بعد الاستفتاح قال ( عليه السلام ) : تكبيرة الافتتاح فإنه يعلم منه أن الست استفتاح ، والأخيرة افتتاح ، فالست خارجة ، والأخيرة هي الافتتاحية واقعا الداخلة فيها والمدخول بها ، دون غيرها . توهم دلالة بعض الروايات على التخيير بين التكبيرات وربما يخطر بالبال أن يقال : بأن في المسألة بعض روايات ، يكون ظاهرا في التخيير بأيهما شاء افتتح الصلاة :
[1] وسائل الشيعة 6 : 22 و 23 ، كتاب الصلاة ، أبواب تكبيرة الاحرام ، الباب 7 ، الحديث 5 و 7 . [2] الفقيه 1 : 200 / 920 ، وسائل الشيعة 6 : 22 ، كتاب الصلاة ، أبواب تكبيرة الاحرام ، الباب 7 ، الحديث 6 .