العمد ، على ما تقرر في مباحث الخلل [1] . ومقتضى عموم : من زاد في صلاته فعليه الإعادة [2] بطلانها بالزيادة العمدية والسهوية . ومقتضى عموم قوله ( عليه السلام ) : تسجد سجدتي السهو ، في كل زيادة تدخل عليك أو نقصان [3] صحتها بالزيادة السهوية . هذا حسب القواعد العامة المحررة في مواضعها . مفاد المآثير الواردة في المقام وأما قضية النصوص ، فلا يبعد أن تكون هي كذلك ، لعدم الدليل عليه ، وخلو أخبار المسألة عن بطلانها بزيادتها ، ولأن مفهوم الركن ليس من العناوين في أخبارها . مع أن زيادته لا تضر بها ، لعدم فساد المبنى بتكثير الأركان . والذي يخطر بالبال : هو أن أخبار المسألة - من جهة بطلانها بالنقيصة مضطربة ، ولعل النظر فيها يؤدي إلى استحباب الإعادة عند تركها ، وعليه لا بأس بنقلها ، وهي كثيرة : فمنها : معتبرة زرارة قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الرجل ينسى
[1] الخلل في الصلاة ، للمؤلف ( قدس سره ) : المسألة الثالثة ، الجهة الثالثة . [2] تهذيب الأحكام 2 : 194 / 764 ، الإستبصار 1 : 376 / 1429 ، وسائل الشيعة 8 : 231 ، كتاب الصلاة ، أبواب الخلل في الصلاة ، الباب 19 ، الحديث 2 . [3] تهذيب الأحكام 2 : 155 / 608 ، الإستبصار 1 : 361 / 1367 ، وسائل الشيعة 8 : 251 ، كتاب الصلاة ، أبواب الخلل في الصلاة ، الباب 32 ، الحديث 3 .