نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 34
إفريقيا " الذي عرضه الجنوبي كذلك " [1] أي أربعين درجة من ناحية الجنوب " ويكون يومه " أي نهاره " تسع ساعات تقريباً ويكون التفاوت بين اليومين ست ساعات ثلاث منها لتفاوت المغرب " وثلاث لتفاوت المشرق فغروب البلد الشمالي متأخر عن غروب المنطقة الجنوبية بثلاث ساعات " ويقطع في هذه الثلاث درجة ونصف تقريباً وقد يقطع درجتين ويختلف رويته بهذا المقدار من البعد عن الشمس " . فيعلم من ذلك أن صرف اتحاد الطول لا يوجب اتحاد الأفق كما في بعض الكلمات في المقام [2] . وقال : " . . وإن كان السبب في عدم الرؤية لاختلاف في الطول والعرض بالوجه الثاني ففيه الخلاف إذ لا يعلم من الرؤية في أحد البلدين وجود الهلال في الآخر أيضا أي خروجه عن الشعاع وقت المغرب فلا يكفى الرؤية في أحدهما عن الرؤية في الآخر وقد يتعارض الاختلاف العرضي مع الطولي كما إذا كان نهار بلد أقصر من الآخر ولكن طول الأول أقل بحيث يتحد وقتي مغربهما أو يتفاوتان ويكون ظهور تفاوت النهارين في الشروق بل قد يتأخر المغرب في الأقصر نهارا " . " ومما ذكر يعلم أن محل الخلاف إنما هو في البلدين اللذين يختلفان في الطول تفاوتا فاحشاً أي بقدر يسير القمر في زمن التفاوت بحركته الخاصة درجة أو نصف درجة ونصف الدرجة ويحصل في خمسة عشر درجة تقريباً من الاختلاف الطولي أو يختلفان في العرض تفاوتا فاحشا بحيث يكون تفاوت
[1] والذي الوقت فيه شتاء إذ إذا كان النصف الشمالي من الكرة الأرضية صيفا فالنصف الجنوبي يكون شتاءاً لان الشمس ليست متعامدة عليه . [2] المستمسك ج 8 ص 409 .
34
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 34