responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 202


فصحيحة علي بن مهزيار التي فيها " جعلت فداك قد اختلفت موالوك في صلاة الفجر ، فمنهم من يصلي إذا طلع الفجر الأول المستطيل في السماء ، ومنهم من يصلي إذا اعترض في أسفل الأفق واستبان ، ولست أعرف أفضل الوقتين فأصلي فيه ، فأن رأيت أن تعلمني أفضل الوقتين وتحده لي ، وكيف أصنع مع القمر والفجر لا يتبين معه ، حتّى يحمر ويصبح ، وكيف أصنع مع الغيم وما حد ذلك في السفر والحضر ؟ فعلت إنّ شاء الله ، فكتب ( عليه السلام ) بخطه وقرأته : الفجر يرحمك الله هو الخيط الأبيض المعترض ، وليس هو الأبيض صعدا فلا تصل في سفر ولا حضر حتّى تبيّنه ، فان الله تبارك وتعالى لم يجعل خلقه في شبهة من هذا ، فقال : ( وكلوا واشربوا حتّى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) فالخيط الأبيض هو المعترض الذي يحرم به الأكل والشرب في الصوم ، وكذلك هو الذي يوجب به الصلاة ) [1] .
عطف فيها على السؤال " كيف أصنع مع القمر والفجر " السؤال الآخر " وكيف أصنع مع الغيم " والإجابة الواحدة على كلا الشقين شاهد على أن المانعين من نسق واحد وهو المنع من الاحراز لا المنع من التولد والتكوّن .
فالتبين في الرواية هو الاحراز أي احراز الطريق ، كما أن الصحيحة ناصة على أن حقيقة الفجر هو الخط الأبيض المعترض ، وعلى أن التبيّن مسند إليه أي طريق إليه لا عينه ونفسه ، وهو في قبال الشكّ والشبهة في الموضوع .
فليس اعتراض الفجر وإضائيته المأخوذة موضوعا بدرجات تشكيكية بل هو على درجة واحدة ، غاية الأمر في الليالي المقمرة يشكك الانسان في وجوده ، فهو ( عليه السلام ) في الرواية يوصي السائل بالتثبت واحراز الفجر ، والقبطية البيضاء التي في معتبرة أبي بصير لا تدل التشكيكية في الفجر .



[1] الوسائل : أبواب المواقيت باب 27 حديث 4 .

202

نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست