نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 68
شمسي وإنها ليلة شمسية ، فإذن لم هذا الربط بين الليلة الشمسية مع الحسّاب القمري . إنّ قلت : تتبعض الليلة الشمسية . قلت : لتتبعض ما دام الحسّاب ليس حسابا شمسيا بل هو حساب قمري ، ولا ربط له بالآخر ، مع أن في دعوى تبعّض الليلة مغالطة ، إذ اللّيلة للنقطة الواحدة لم تتبعّض وأما الجزء المظلم الغاشي على الكرة فليس بليلة واحدة إذ ساعاته في النقاط مختلفة ، نعم هو دور واحد ولكنه دور شمسي لا قمري . فالقائلين بعدم اشتراط اتحاد الأفق مزجوا بين الحسّاب القمري مع الدور الشمسي ، لا أن المشهور هم الذين مزجوا بين الحسابين ، كما ادعى ذلك السيد الخوئي " قده " . فليس النزاع بين الفريقين في وحدة وشخصية الدور القمري وإنما النزاع بالدقة والحقيقة في المبدأ وليس في وحدة الدور وشخصيته ، فعصب البحث ليس في ذلك وإنما في نقطة ونسبة المبدأ ، وإلاّ فالقائلين بعدم الاشتراط عندهم نسبية واعتبار ونقطة مبدأ أيضاً ، وهي ثبوت الهلال للنصف المظلم . فالبحث حينئذ هو عن مبدأ الحسّاب القمري هل هو من بلد الرؤية وبداية الليل كما هو رأي المشهور ، أم يثبت الهلال لكل النصف المظلم كما هو مختار غير المشهور ؟ والتدبر في ذلك يجر إلى التدقيق في كيفية ضبط الحسّاب الشمسي والحسّاب القمري . * ضبط وبرمجة الحسابين الشمس والقمر كما تقدّم مراراً جرمان نيّران أما بالذات كالشمس وأما بالعرض كالقمر ، وسقوط نوراهما على نقاط الأرض المختلفة توجب النسبية والاعتبار في
68
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 68