نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 246
فضيلة راجحة لكونه أمر طافح كشعار لدى الشيعة والروايات ، فبضميمة تلك الروايات التي تغلظ النهي عن تأخير صلاة المغرب يعلم أن وقت مشروعية صلاة المغرب هو ذهاب الحمرة المشرقية . * الرواية الثالثة عشر صحيحة عبد الله بن وضاح قال : كتبت إلى العبد الصالح ( عليه السلام ) يتوارى القرص ويقبل الليل ثم يزيد الليل ارتفاعا ، وتستتر عنا الشمس ، وترتفع فوق الجبل حمرة ، ويؤذن عندنا المؤذنون ، أفأصلي حينئذ وافطر إنّ كنت صائما ؟ أو أنتظر حتّى تذهب الحمرة التي فوق الجبل ، فكتب إلى : " أرى لك أن تنتظر حتّى تذهب الحمرة ، وتأخذ بالحائطة لدينك " [1] . وسليمان بن داود الراوي عن ابن وضاح وإن كان مشتركاً لكنه منصرف إلى المنقري وهو موثق وإن ضعفّه ابن الغضائري ، وما في نسخة الاستبصار المطبوعة ( عبد الله بن صباح ) فمغلوطة بعد كون نسخة التهذيب ونسخة الوسائل ما تقدم حيث إنّ نسخته بسند صحيح . ووجه دلالتها ظهور الحمرة في المشرقية وأما التعليل في الرواية " بالحائطة " فيحمل على التقية وإلاّ فان الإمام في الشبهة الحكمية لا يتأتى لديه الاحتياط كالمجتهد ، إذ هو معدن الاحكام الواقعية فهذا التعبير لأجل إقناع العامة . نعم قد تفسر بأنها علامة ظاهرية شرعية عند وجود المانع في الأفق وأن الشبهة موضوعية . ويخدش في فرض الرواية " وترتفع فوق الجبل " أن هذا الجبل هل هو في طرف المشرق أو المغرب ، فإن كان الثاني فلا تدل على رأي المشهور ، لان تواري القرص خلف الجبل ، لا يدل على الغروب حتّى لو ظهرت الحمرة على الجبل لان