نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 195
أن ظهور كل قضية ذات موضوع ومحمول هو في ترتيب المحمول على الوجود الفعلي للموضوع لا لوجوده التقديري . ويرد عليه : أن الفجر فعلا موجود غاية الأمر هو من قبيل النور الضعيف المتشابك مع نور قوي ، ولذا أفتى الفقهاء بالنجاسة ، في بعض أقسام التغيير التقديري ، كأن تكون بعض حمرة الدم موجودة بامتزاج مع حمرة الماء . مع أنه في باب الطهارة والنجاسة المناط على القاهرية ، من قبل النجاسة للماء لقوله ( عليه السلام ) " كلما غلب لون الماء البول . . . " أي على درجة وحد خاص من وجود الموضوع وهو الوجود القاهر ، بخلافه في المقام ، إذ المدار على صرف الوجود الفعلي للفجر غاية الأمر أنه غير متميز وغير منحاز عن نور القمر بل مندمج ومنطمس ومنغمس في ضوء القمر ، لا انه غير موجود فعلا . * الوجه الثاني إنّ موضوع الفجر هو الضوء المتميز بمفرده القاهر لنور القمر ، واستدل في المقام بالآية الكريمة وبمجموعة من الأحاديث . قال في معرض استفادته من الآية الشريفة وهي قوله تعالى ( فكلوا واشربوا حتّى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) " وظاهر أن الظاهر من التبيين والتميز هو التميز الفعلي التحقيقي ، كما هو الشأن في كل العناوين المأخوذة في العقود والقضايا . فان قلت : إنّ التبيين قد أخذ على وجه الطريقية ، أي حتّى تعلم الصبح ، فالعلم والتبين حيثما أخذا في القضايا ، يكون ظاهرين في الطريقية ، فالتبين طريق إلى الصبح الذي هو ساعة معينة لا تختلف بحسب الأيام ذلك الاختلاف بالضرورة فلا بد من القول بالتقدير .
195
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 195