responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 194


إنّ قلت : كيف يحدّد الهيويون هذا المقدار ( 18 درجة تحت الأفق ) للشمس كبداية لتكوّن الشمس مع أنّنا نشاهد بالوجدان اختلاف مقدار الفجر في فصول السنة بين الساعتين إلى السعة والنصف في البلاد الواقعة على 30 - 45 درجة عرضية فهو يكشف عن اختلاف المقدار المزبور .
قلت : إنّ المقدار المزبور ثابت في فصول السنة غاية الأمر إنّ مدار حركة الشمس وطيّها لذلك المقدار تارة بنحو مائل وأخرى بميل يسير أو مستقيم ، ألا ترى أن النهار وقوسه يختلف طولا وقصراً في فصول السنة مع أن المدار غير المائل بين الأفق الشرقي والغربي ثابت إلاّ أن مدار الشمس بينهما تارة مائل جداً وأخرى بميل متوسط وثالثة بميل يسير جداً .
وهكذا الحال في القوس الخفي لمدار الشمس الذي يكون الفجر مقدار منه ، وهكذا أيضاً تفسير تفاوت مقدار الفجر في الآفاق المختلفة العرض في الفصل واليوم الواحد .
* الوجه الأول قال ( قدس سره ) : مقتضى ظاهر الكتاب والسنة وكذا فتاوى الأصحاب ، اعتبار اعتراض الفجر وتبيّنه في الأفق بالفعل فلا يكفي التقدير مع القمر لو أثّر في تأخر تبيّن البياض المعترض في الأفق ، ولا يقاس ذلك بالغيم ونحوه فإنه ضوء القمر مانع عن تحقق البياض ما لم يقهره ضوء الفجر والغيم مانع عن الرؤية لا عن التحقق [1] .
ويستشهد لذلك أن الوجود التقديري لا اعتداد به في الموضوعات ، ففي باب الطهارة لا عبرة بالتغيّر التقديري بأوصاف النجس في حصول النجاسة بل العمدة هو التغيّر الفعلي ، نعم ما كان موجوداً ممنوعاً من الرؤية يعدّ وجوداً فعلياً ، إذ



[1] مصباح الفقيه ج 2 ص 25 .

194

نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست