نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 184
أما دلالة : فكما أفاده الشيخ الأستاذ أن جوابه ( عليه السلام ) " اذاً " راجع إلى عمر بن حنظلة لا إلى الوقت إذ لم يعين السائل الوقت المزبور . وما أفاده الشهيد الثاني في بعض حواشيه أن التعبير " إذا لا يكذب علينا " أداة النفي داخلة على الفعل المضارع المفيد للاستمرار وهو بمثابة الصفة المشبهة لكونه صدوقا ، وإلاّ لقال ( عليه السلام ) " إذا لم يكذب علينا " لنفي الكذب في المورد ، وبذلك يظهر أنه راجع إلى عمر لا إلى خصوص الوقت . وهذا الحديث يدلى على جلالة ابن حنظلة وإن منزلته عند الأئمة عليهم السلام كمنزلة أبي بصير وزرارة وغيرهما من أجلة الرواة ، وذلك لان مسألة أوقات الصلاة في عهد الصادق ( عليه السلام ) كانت محل خلاف مشهور مذكور في الروايات بين البيوتات - بيت أبي بصير ومحمد بن مسلم وزرارة - وقد جاء ابن حنظلة بوقت عن الصادق ( عليه السلام ) كما في رواية المقام وغيرها وهو منشأ تساءل ابن خليفة عن ذلك الوقت من الصادق ( عليه السلام ) ، فتخصيص ابن حنظلة بوقت فيه دلالة واضحة على ما أفاده الشيخ الأستاذ من أن الصادق ( عليه السلام ) يتعامل معه كما يتعامل مع كبار أصحابه . وسؤال يزيد بن خليفة للإمام ( عليه السلام ) لا لكونه شكا في عدالة ووثاقة ابن حنظلة وإنما لكون المسألة ذات حساسية خاصة ومحل خلاف بين البيوتات العلمية الشيعية في ذلك الوقت . * الثاني : رواية أصحاب الاجماع عنه فلقد روى عنه جماعة من أجلاء وأعيان الطائفة ، ممن أجمعت العصابة على تصديقهم والانقياد لهم بالفقه وتصحيح ما يصح عنهم ، وهم : 1 - زرارة بن أعين . 2 - محمد بن مسلم . 3 - عبد الله بن مسكان . 4 - عبد الله بن بكير . 5 - صفوان بن يحيى . كما روى عنه أيضاً ابن أبي عمير ، وابن محبوب وفضالة ويونس بالواسطة . فرواية هؤلاء الأجلاء تكشف عن منزلة وجلالة ابن حنظلة ، وهذا يكفي في
184
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 184