نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 171
الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به " [1] ، قلت : كيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما " [2] . * تحقيق سند الرواية وقبل الدخول في دلالة الرواية لا بأس بتحقيق سندها ، وليس من يناقش فيه إلاّ عمر بن حنظلة إذ لم يوثق ، ولكن بمراجعة أحاديثه نجد بأن الصادق ( عليه السلام ) يتحدث معه كما يتحدث مع كبار أصحابه من أمثال زرارة ومحمد بن مسلم ، كما نجد في أحاديثه تلك التشقيقات والمداقات التي لا يتلفت إليها إلاّ نادرا ، والتي تنم على سعة باع الرجل في الفقه ، كما أن طريقة جواب الإمام له أيضاً تستدعي الانتباه إذ يبين له كل نكات الشقوق والكليات المفرز بعضها عن البعض ، كل ذلك يدل على جلالة هذا الرجل . وقد روى عنه زرارة بن أعين وعبد الله بن بكير وعبد الله بن مسكان وصفوان بن يحيى مضافا إلى رواية الوقت " اذاً لا يكذب علينا " حيث أن جوابه ( عليه السلام ) " اذاً " راجع إلى عمر بن حنظلة لا إلى الوقت إذ لم يعين السائل الوقت المزبور ، وإلى روايات أخرى في حاله مؤيدة لما تقدم . وقد يستشكل في مفاد الرواية من كون النصب المزبور في الرواية مختص بمورد النزاع [3] ، بل إنّ الرواية ناظرة إلى قاضي التحكيم فلا ربط لها بالمقام . وهو مردود : لان قوله ( عليه السلام ) " فإني قد جعلته عليكم حاكما " تعليل
[1] النساء 60 . [2] الوسائل : أبواب صفات القاضي باب 11 حديث 1 . [3] مستند العروة كتاب الصوم ج 2 ص 87 .
171
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 171