بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما الإمام المبين وغياث المضطر المستكين عجل الله تعالى فرجه الشريف ، واللعن على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين . أما بعد فغير خفي على رواد الفضيلة وأرباب الكمال إن كتاب « المتاجر » الذي صفنه فخر الطائفة ، تاج الفقهاء والمجتهدين علم العلم والتقى شيخنا المرتضى الأنصاري « نور الله مضجعه » من خير ما ألفه فقهاؤنا الأبرار في قسم المعاملات من الفقه الشريف ، فأقبل عليه علماؤنا العظام بالبحث والشرح والتدريس وصار محورا للدراسات العليا ومتنا دراسيا في الحوزات العلمية ، فلذا أجبت أن أعلق عليه شرحا كاشفا عن معضلاته ، عسى أن يكون عونا لإخواني المشتغلين بدراسة الكتاب وبحثه ، وقد وفقت أيام تشرفي بجوار أمير المؤمنين « عليه أفضل صلوات المصلين » لتحرير شطر واف منه ، ولكن لم يتيسر نشره والأمور مرهونة بأوقاتها ، إلى أن من علينا الباري جل وعلا بتسهيل وسيلة طبعه ، فأعدت النظر فيه ونهجت فيه منهج شرحي على الكفاية من التفكيك بين توضيح المتن ، والتعليق عليه ليسهل تناوله . وأسأله جل وعلا أن يتقبله مني بقبول حسن ، وأن يجعله ذخرا لي يوم فقري وحاجتي أنه خير معين ومسؤول . محمد جعفر الموسوي الجزائري المروج