الجزء الأوّل < صفحة فارغة > [ مقدمة في التيمن ببعض الروايات ] < / صفحة فارغة > < صفحة فارغة > [ القول في شرح رواية التحف ] < / صفحة فارغة > < صفحة فارغة > [ أمّا سندها ] < / صفحة فارغة > هذا هو الجزء الأول من كتاب هداية الطالب إلى أسرار المكاسب شرح لطيف على كتاب المكاسب لشيخنا الأجل أستاد الأساتيذ العظام المحقق الحاج شيخ المرتضى الأنصاري قدّس سره قد علقها المولى الأجل علم العلم والتقوى والدّين غوث الفقهاء والمجتهدين فخر المتأخرين أستادنا الأعظم الفقيد السّعيد الحاجّ ميرزا فتاح الشّهيديّ التّبريزي قدّس سره وأفاض على تربته شآبيب رحمته بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا سيّد الأنبياء محمّد وآله الطَّاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدّين أمّا بعد فاعلم أنّه لمّا كانت رواية حسن بن عليّ بن شعبة في كتاب تحف العقول الواردة في عدد جهات معايش العباد وبيان وجوه الحلال والحرام الَّتي حكاها غير واحد عن رسالة المحكم والمتشابه ونقلها في الوسائل واستند إليها في الحدائق وسيد الرّياض ومفتاح الكرامة معروفة بين المشتغلين بالإشكال والاضطراب إعرابا ومشهورة بالصّعوبة فهما والغرابة تكرارا حتّى نقل عن بعض القطع بأنّها ليست عين ألفاظ المعصوم وإنّما نقلت بالمعنى وقال بعض إنّه من حيث اشتماله على التّشقيق والتّقسيم كأنّه من قبيل كتب تصنيف أرباب التّصنيف ولم أر من تعرّض بسندها وشرحها على نحو يخرج عن العهدة كما هو حقّه وظنّي أنّه في غالب الفقرات إنّما هو لوقوع الغلط في بعض فقراتها والسّقط في الآخر فأحببت أن أتعرّض أوّلا لسند الرّواية ثمّ أنقلها بتمامها عن أصل نسخة تحف العقول وأشرحها على ما يخطر ببالي تسهيلا للأمر على بعض الطَّالبين فكتبت فقرات الرّواية وجعلت فوق كلّ فقرة خطَّا على عرض الصّفحة لتمييزها عن شرحها أمّا الكلام في سندها فنقول إنّه قد يقال بل قد قيل بأنّه لا بدّ في اعتبار الخبر وحجيّته من اجتماع أمور ثلاثة أحدها كون الخبر مسندا صحيحا أو موثّقا أو حسنا ، ثانيها كونه في كتاب متيقّن الانتساب إلى مصنّفه بالتّواتر أو بطريق معتبر غير التّواتر ، ثالثها كون مصنّف ذاك الكتاب ثقة مميّزا بين صحيح الخبر وسقيمه ولا أقلّ من اجتماع الأمرين الأخيرين ولا يخفى انتفاؤهما بل انتفاؤها في هذه الرّواية أمّا الأوّل فلإرسالها وأمّا الثّاني فلعدم العلم لا بالتّواتر ولا بالسّند الصّحيح أنّ كتاب تحف العقول كان للحسن وأنّه من مصنّفاته وأمّا الثّالث فلأنّه غير معروف وليس له ذكر في كتب القوم إلَّا أنّه حكي عن المجلسي في أوّل البحار أنّه قال إنّي عثرت على نسخة عتيقة لحسن بن عليّ بن شعبة يدلّ نظمها على رفعة شأن مؤلَّفها وعن أمل الآمل لصاحب الوسائل والفرقة الناجية للقطيفي معاصر المحقّق الثّاني ومجالس المؤمنين للقاضي نور الله قدّس سرهم أنّه عالم فاضل جليل والظَّاهر أنّ منشأ مدح الأوّلين هو القاضي قدّس سره وفي سفينة البحار للمولى المحدّث الشّيخ عبّاس القمي قدّس سره في باب الشّين بعده العين ما لفظه ابن شعبة الحرّاني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن شعبة كان ره عالما فقيها محدّثا جليلا من مقدّمي أصحابنا صاحب كتاب تحف العقول وهو كتاب نفيس كثير الفائدة قال الشّيخ الجليل العارف الرّبّاني الشّيخ حسين بن عليّ بن صادق البحراني في رسالته في الأخلاق والسّلوك إلى الملَّة على طريقة أهل البيت عليهم السّلام في أواخرها ويعجبني أن أنقل في هذا الباب حديثا عجيبا وافيا شافيا عثرت عليه في كتاب تحف العقول للفاضل النّبيل الحسن بن عليّ بن شعبة من قدماء أصحابنا حتّى إنّ شيخنا المفيد قدّس سره ينقل عن هذا الكتاب وهو كتاب لم يسمح الدّهر بمثله انتهى ثمّ قال وصرّح الشّيخ الجليل النّبيل الشّيخ إبراهيم القطيفي في كتاب الفرقة النّاجية وشيخنا الحرّ في أمل الآمل بأنّ كتاب التّمحيص له وإلى ذلك مال صاحب رياض العلماء وعلى هذا فهو القائل فيه حدّثنا أبو علي محمّد بن همام ومحمّد بن همام كان من أهل بغداد ثقة جليل القدر يروي عنه التّلعكبري ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فابن شعبة رضوان الله عليه من أهل طبقته والله العالم انتهى صاحب رياض العلماء هو الآميرزا عبد الله الأفندي التّبريزي ره وكيف كان فلا يخفى أنّ مثل ما ذكره في البحار لا يدلّ على التّوثيق غاية ما يدلّ عليه إنّما هو كثرة العلم إلَّا أن يقال إنّه لا يلزم في نسبة الكتاب إلى