نام کتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 27
إسم الكتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) ( عدد الصفحات : 419)
النّاس لمّا سفهوا الحقّ واستغنوا بجهلهم عن علم اللَّه قالوا : لا شيء إلَّا ما أدركته عقولنا فولَّاهم اللَّه ما تولَّوا ولو كان اللَّه رضي منهم اجتهادهم وارتيائهم لم يبعث إليهم رسولا ، فمن طلب ما عند اللَّه بقياس ورأي لم يزدد من اللَّه إلَّا بعدا . [30] وقال عليه السّلام : القضاة أربعة : ثلاثة في النّار وواحد في الجنّة ، رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النّار ، ورجل قضى بجور وهولا يعلم فهو في النّار ، ورجل قضى بالحقّ وهو لا يعلم فهو في النّار ، ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في الجنّة . [31] وقال عليّ عليه السّلام : لا رأي في الدّين . [32] وروي عنه عليه السّلام كلام طويل في الرّدّ على من قال بالرّأي والقياس والاجتهاد صريح في بطلان كلّ واحد منها ، وفي وجوب الرّجوع إلى المعصوم ، وعدم جواز الاعتماد على العقل في الأحكام الشّرعيّة . [33] وعن النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله قال : إذا تطيّرت فامض ، وإذا ظننت فلا تقض . [34] وعنه عليه السّلام قال : إيّاكم والظَّنّ فانّ الظَّنّ أكذب الكذب . [35] وعن الباقر عليه السّلام قال : لا يكون العبد مؤمنا حتّى يعرف اللَّه ورسوله والأئمّة عليهم السّلام كلَّهم وإمام زمانه ويردّ إليه ويسلَّم له . [36] وقال [1] عليه السّلام : ليس لك أن تتكلَّم بما شئت لأنّ اللَّه يقول : « ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ » [1] .