responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 116


الحمرة وتأخذ بالحائطة لدينك » [1] .
ومنها : رواية يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قال لي : « مسّوا بالمغرب قليلا فإنّ الشمس تغيب من عندكم قبل أن تغيب من عندنا » [2] .
وغير ذلك من الأخبار الكثيرة التي نقل بعضها صاحب الوسائل في كتاب الحج في باب الإفاضة من عرفات فراجع [3] .
إذا عرفت ذلك فنقول : هذه الأخبار كما ترى يتراءى منها التعارض مع الأخبار المتقدّمة الدالَّة على أنّ الاعتبار إنّما هو باستتار القرص ، ولا بدّ من بيان وجه الجمع بينهما ، وعلى تقدير عدم إمكانه ، لا بدّ من بيان أنّ الترجيح مع أيّهما ؟
ونقول قبل ذلك أنّ الاحتمالات المتصوّرة الجارية في أخبار الاستتار أربعة :
أحدها : أن يكون الاعتبار باستتار الشمس وغيبوبتها عن نظرنا ، ولو بسبب حاجب ، أو مانع كالجبل ونحوه .
ثانيها : أن يكون الاعتبار باستتارها عن أفق المصلَّي بحيث لا يكاد يراها أحد من الساكنين في هذا الأفق ، ولو لم يكن في البين حاجب ولا مانع .
ثالثها : أن يكون الاعتبار باستتارها ووقوعها تحت الأفق الذي يكون المصلَّي واقعا فيه ، وكذلك عن أفق جميع الأراضي الموافقة لهذه الأرض من حيث الأفق .
رابعها : أن يكون المراد استتارها عن الأفق الحقيقي المنصف للكرة .
وبالجملة : فكلمة الاستتار والغيبوبة وإن لم تكن مجملة من حيث المفهوم إلَّا أنّه يجري فيها باعتبار المستور عنه هذه الاحتمالات الأربعة ، فالروايات من هذه الحيثية تكون مجملة . ولا ريب أنّ التنافي بينها وبين أخبار الحمرة إنّما يتوقّف على



[1] التهذيب 2 : 259 ح 1031 ، الاستبصار 1 : 264 ح 952 ، الوسائل 4 : 176 . أبواب المواقيت ب 16 ح 14 .
[2] التهذيب 2 : 258 ح 1030 ، الاستبصار 1 : 264 ح 951 ، الوسائل 4 : 176 . أبواب المواقيت ب 16 ح 13 .
[3] الوسائل 13 : 557 . أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ب 22 ح 2 و 3 .

116

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست