نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني جلد : 1 صفحه : 115
أحبّ إذا صلَّيت المغرب أن أرى في السماء كوكبا » [1] . ومنها : رواية عمّار الساباطي عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « إنّما أمرت أبا الخطاب أن يصلَّي المغرب حين زالت الحمرة من مطلع الشمس ، فجعل هو الحمرة التي من قبل المغرب ، وكان يصلَّي حين يغيب الشفق » [2] . ومنها : رواية محمد بن شريح عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : سألته عن وقت المغرب ؟ فقال : « إذا تغيّرت الحمرة في الأفق ، وذهبت الصفرة ، وقبل أن تشتبك النجوم » [3] . وليس في الرواية ما يدلّ على كون المراد بالحمرة هي الحمرة المشرقية ، وحينئذ فيحتمل أن يكون المراد بها هي الحمرة المغربية ، وعليه فيكون المقصود بيان آخر وقت فضيلة المغرب ، ولو سلَّم أنّ المتبادر منها هي الحمرة المشرقية فلا شبهة في أنّ ذيلها يكون بصدد بيان آخر الوقت ، وحينئذ فتكون الرواية متعرّضة لبيان وقت المغرب أوّلا وآخرا . هذا ، والمراد بتغيّر الحمرة هل هو تغيّرها إلى السواد ، أو إلى الصفرة ، أو إلى الضعف ؟ وجوه ، الأظهر هو الوجه الأوّل . ومنها : رواية عبد اللَّه بن وضّاح قال : كتبت إلى العبد الصالح عليه السّلام يتوارى القرص ويقبل الليل ثمَّ يزيد الليل ارتفاعا ، وتستتر عنّا الشمس ، وترتفع فوق الجبل حمرة ، ويؤذّن عندنا المؤذّنون ، أفأصلَّي حينئذ وأفطر إن كنت صائما أو أنتظر حتى تذهب الحمرة التي فوق الجبل ؟ فكتب إليّ : « أرى لك أن تنتظر حتّى تذهب