نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني جلد : 1 صفحه : 113
ومنها : رواية ربيع بن سليمان وأبان بن أرقم وغيرهما قالوا : أقبلنا من مكَّة حتّى إذا كنّا بوادي الأخضر إذا نحن برجل يصلَّي ونحن ننظر إلى شعاع الشمس ، فوجدنا في أنفسنا ، فجعل يصلَّي ونحن ندعو عليه ونقول : هذا من شباب أهل المدينة ، فلمّا آتيناه إذا هو أبو عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام ، فنزلنا فصلَّينا معه وقد فاتتنا ركعة ، فلمّا قضينا الصلاة قمنا إليه فقلنا له : جعلنا فداك هذه الساعة تصلَّي ؟ ! فقال عليه السّلام : إذا غابت الشمس فقد دخل الوقت [1] . وغير ذلك من الأخبار الظاهرة في تحقّق الغروب بمجرّد استتار القرص عن الأنظار . وأمّا الطائفة الثانية من الأخبار ، الدالَّة على المذهب المشهور أو الأشهر بين الإمامية ، فهي أيضا كثيرة . منها : رواية بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السّلام قال : « إذا غابت الحمرة من هذا الجانب - يعني من المشرق - فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها » [2] . وذكر هذه الرواية في الوسائل في ثلاثة مواضع من باب واحد [3] وظاهره كونها ثلاث روايات مع وضوح أنّها ليست إلَّا رواية واحدة ، ثمَّ إنّ الرواية وإن لم يكن فيها ذكر من الصلاة فضلا عن خصوص المغرب إلَّا أنّ الظاهر كونها بصدد بيان ما به يتحقّق الغروب الذي يترتّب عليه أحكام كثيرة في الشرع ، كجواز الإفطار عند تحقّقه وجواز الدخول في صلاة المغرب ، وغيرهما من الأحكام المترتبة عليه . والظاهر أيضا أنّ المراد بمشرق الأرض ومغربها ، هو مجموع الأرض التي تكون بحسب الحسّ متساوية السطح لأرض المصلَّي ، وحينئذ فيستفاد من الرواية