responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 79


فالأقرب . وقال الشوافع : أن ولاية الجد على الصغير ليست في عرض ولاية الأب عليه ، فإذا اجتمعا كانت الولاية للأب ، إلا إذا كان ناقص الأهلية لسبب من الأسباب فتكون الولاية للجد في هذه الحالة .
واتفق الحنابلة والمالكية على أن الجد لا ولاية له على الصغير سواء كان الأب موجوداً أو مفقوداً وكذا الحال بالنسبة إلى الأخ والام وسائر العصيات ، وأجازوا لمن يحضن الصغير ان يتصرف في أمواله لمصلحته ، ولكن ليس عن طريق الولاية ، بل إقراراً لسيرة أهل العرف والعقلاء الجارية بذلك [1] .
وقد أقر القانون المدني وصاية الوصي المختار ، وهو من يعنيه الأب وصياً على أولاده القاصرين واعتبره مقدماً على الجد في الولاية على مال القاصر بشرط ان يكون عدلًا يتمتع بالكفاءة والأهلية التامة ، فإذا اجتمعت فيه هذه الشروط يملك التصرفات النافعة للقاصرين ، اما غيرها من التصرفات فإن كانت ضارة لا تصح منه بحال من الأحوال ، وان كانت مرددة بين النفع والضرر بمعنى انها محتملة لهما ، فلا بد فيها من اذن المحكمة ، وهذا يعني ان ولايته لا تتخطى التصرفات النافعة ، وعد منها استثمار أموال القاصرين وتصفيتها ، وافتراض المال وإقراضه ، وإيجار العقارات التي يملكها لأكثر من ثلاث سنوات ، وإيجار المباني لأكثر من سنة واحدة ، والإنفاق من ماله على من تجب نفقتهم عليه إلى غير ذلك من التصرفات التي تتمخض لمصلحة القاصر [2] .
ونظرية تقديم الوصي المختار على الجد وقصر تصرفاته على التصرفات النافعة ، قد ذهب إلى كل منهما بعض فقهاء الجعفريين ، ذلك لان القائلين بأن ولاية الجد في مرتبة متأخرة عن ولاية الأب ، قد التزموا بتقديم الوصي المختار عليه ، كما



[1] الفقه على المذاهب الأربعة المجلد الثاني ص 257 .
[2] نظرية العقد ص 234 و 235 .

79

نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست