نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 89
منّا وعدم الدفاع عن الإسلام والمسلمين في قبال هجمة الكفّار وعمّالهم ، إذا تحقّقت الشرائط وظُنَّ النجاح . ونظير هذا الخبر ، الخبر المروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في مقدّمة الصحيفة السجّادية بسند غير صاف : " ما خرجَ ولا يخرج منّا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلماً أو ينعش حقّاً إلاّ اصطلمته البليّة وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا " . أقول : مضافاً إلى الخدشة في سند الخبر وإلى احتمال كون هذا السنخ من الأخبار من مختلقات أيادي خلفاء الوقت لصرف العلويين عن الخروج عليهم ، أنّ المراد به على فرض صدوره ليس هو بيان الحكم الشرعي وأنّ الخروج جائز أو غير جائز ، بل بيان أمر غيبي تلقاه الإمام ( عليه السلام ) من أجداده وأنّ الخارج " منّا " لا ينجح مأة بالمأة بحيث لا تعرض له البلية . والمصائب مكروهة للطبع قهراً ، وليس كل مكروه للطبع مكروهاً أو حراماً في الشرع ، بل عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ، ويترتّب عليه بركات من جهات أُخر . ثم على فرض كون الخبر في مقام بيان الحكم الشرعي فهو كما ترى مرتبط بأهل البيت ( عليهم السلام ) فلا يجوز التمسّك به للسكوت منّا في هذه الاعصار . ونظير المرفوعة وخبر الصحيفة أيضاً رواية أبي الجارود ، قال : " سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ليس منّا أهل البيت أحد يدفع ضيماً ولا يدعو إلى حقّ إلاّ صرعته البلية حتى تقوم عصابة شهدت بدراً لا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها . قلت : من عنى أبو جعفر ( عليه السلام ) ؟ قال : الملائكة " [1] . ونحوه روايته الأُخرى [2] ولعلّهما رواية واحدة وهذه قطعة من تلك فراجع . والجواب عنها كما مرّ .