نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 408
الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلّة والمسكنة إلاّ أغلق الله - عزّ وجلّ - أبواب السماء دون حاجته وخلّته ومسكنته " [1] . وبالجملة ، فمقتضى هذه الأخبار أنّ على الإمام أن لا يحتجب عن الرّعية ، والرّعية عامّة تشمل جميع طبقات المجتمع . حقوق المخالفين : 1 - ففي المناقب : " وكان عليّ ( عليه السلام ) في صلاة الصبح فقال ابن الكواء - وكان من رؤساء الخوارج ، اسمه عبد الله - من خلفه : ( ولقد أُوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين ) [2] فأنصت عليّ ( عليه السلام ) تعظيماً للقرآن حتّى فرغ من الآية ، ثمّ عاد في قرائته ، ثمّ أعاد ابن الكواء الآية فأنصت عليّ ( عليه السلام ) أيضاً ثمّ قرأ ، ثمّ أعاد ابن الكواء فأنصت عليّ ( عليه السلام ) ثمّ قال : ( فاصبر ، إنّ وعد الله حقّ ، ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون ) ثمّ أتمّ وركع . . . 2 - وفيه أيضاً عن العقد ونزهة الأبصار : " وأسر مالك الأشتر يوم الجمل مروان بن الحكم فعاتبه ( عليه السلام ) وأطلقه . وقالت عائشة يوم الجمل : ملكت فأسجع ، فجهّزها أحسن الجهاز وبعث معها بتسعين امرأة أو سبعين . واستأمنت لعبد الله بن الزبير على لسان محمد بن أبي بكر فآمنه وآمن معه سائر الناس . وجئ بموسى ابن طلحة بن عبيد الله فقال له : قل : استغفر الله وأتوب إليه ثلاث مرّات ، وخلّى سبيله وقال : اذهب حيث شئت ، وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه واتّق الله فيما تستقبله من أمرك واجلس في بيتك " [3] .