responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 398


أما تؤمن بالمعاد ؟ أوما تخاف نقاش الحساب ؟ . . . كيف تسيغ شراباً وطعاماً وأنت تعلم أنّك تأكل حراماً وتشرب حراماً ؟ وتبتاع الإماء وتنكح النساء من مال اليتامى والمساكين والمؤمنين والمجاهدين الذين أفاء الله عليهم هذه الأموال وأحرز بهم هذه البلاد ؟ فاتّق الله واردد إلى هؤلاء القوم أموالهم ، فإنّك إن لم تفعل ثمّ أمكنني الله منك لأعذرنّ إلى الله فيك ، ولأضربنّك بسيفي الذي ما ضربت به أحداً إلاّ دخل النار !
والله لو أنّ الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ، ولا ظفرا منّي بإرادة حتّى آخذ الحقّ منهما وأزيل الباطل عن مظلمتهما " [1] .
6 - وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : " والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهّداً وأُجرّ في الأغلال مصفّداً ، أحبُّ إليَّ من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام . . . والله لقد رأيت عقيلاً وقد أملق حتّى استماحني من برّكم صاعاً ، ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنّما سوّدت وجوههم بالعظلم ، وعاودني مؤكّداً وكرّر عليَّ القول مردّداً ، فأصغيت إليه سمعي فظنّ إنّي أبيعه ديني وأتّبع قيادة مفارقاً طريقي ، فأحميت له حديدة ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها ، فضجّ ضجيج ذي دنف من ألمها . . . فقلت . . . أتئن من الأذى ولا أئنّ من لظى ؟ ! . . .
وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها . . . فقلت : أصلة أم زكاة أم صدقة ؟ فذلك محرّم علينا أهل البيت فقال : لا ذا ولا ذاك ولكنّها هدية ، فقلت :
هبلتك الهبول ، أعن دين الله أتيتني لتخدعني ؟ . . . والله لو أُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت



[1] نهج البلاغة ، عبده : 3 ، 72 ؛ صالح : 412 ، الكتاب 41 .

398

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست