responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 33


على الظاهر هو الحكومة وإدارة شؤون الأُمّة ، وسُمّيت به لقوامها بالأمر من طرف والإطاعة من طرف آخر .
ففي الحديث عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) " ما ولّت أمّة قطّ أمرها رجلاً وفيهم أعلم منه إلاّ لم يزل أمرهم يذهب سفالاً ، حتّى يرجعوا إلى ما تركوا " [1] .
وفي نهج البلاغة " لعلّي أسمعكم وأطوعكم لمن ولّيتموه أمركم " [2] وعليه يكون معنى أُولي الأمر : الرّجال المتصدّين لأمر الحكومة وإدارة الشؤون العامّة وعلى رأسهم الإمام الأعظم .
قال الشيخ الأنصاري - طاب ثراه - " الظاهر من هذا العنوان عرفاً من يجب الرجوع إليه في الأُمور العامّة التي لم تُحمّل في الشرع على شخص خاصٍّ " [3] .
ولكن وردت من طرقنا أخبار مستفيضة تدلّ على أنّ المراد بأُولي الأمر في الآية الشريفة خصوص الأئمّة الاثني عشر من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، منها ما عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال " إيّانا عنى خاصّة . أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا " [4] .
ولكن من المحتمل أن يكون الحصر في مثله إضافياً بالنسبة إلى حكّام الجور المتصدّين للحكومة في أعصار الأئمّة ( عليهم السلام ) والحصر لا ينحصر في الحقيقي فقط ، فكم شاع منه الإضافي في كلماتهم . والجري والتطبيق في التفسير على بعض الموارد لا يمنع من التمسّك بالاطلاق والعموم . والحاصل أنّ المحتملات في أولي الأمر في الآية الشريفة ثلاثة :
الأوّل : أنّهم الأمراء والحكّام مطلقاً كيفما كانوا ، وهو الظاهر ممّا روى عن



[1] سليم بن قيس : 118 .
[2] نهج البلاغة ، عبده : 1 ، 182 ، صالح : 136 ، الخطبة 92 .
[3] المكاسب : 153 .
[4] الكافي : 1 ، 276 .

33

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست