نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 92
المرهف قلت لبيك ، قال : أترى قوماً حبسوا أنفسهم على الله - عزّ ذكره - لا يجعل الله لهم فرجاً ؟ بلى والله ليجعلنّ الله لهم فرجاً " [1] ويظهر من الخبر وقوع خروج ما على الحكومة وتعقيب الحكومة للخارجين ، وخوف أبي المرهف من ذلك ، فأراد الإمام ( عليه السلام ) تقوية خاطره ورفع خوفه ببيان أنّ ضرر الغبار يعود إلى من أثاره ، فلا ينال أبا المرهف شئ . ثم أخبر ( عليه السلام ) بهلاك المستعجل قبل تهيئة المقدّمات وإعداد القوّة . ولم يكن بناء أئمّتنا على المنع عن الجهاد والدفاع ، بل كانوا ينهون عن التعجيل والتهوّر المضرّ بنفس الخارج وبالأئمّة ( عليهم السلام ) ، حتّى أنّ أخبار التقيّة أيضاً ليست بصدد المنع عن الجهاد ، بل بصدد الدقّة في حفظ النفس مع الإمكان ، مع الاشتغال بالوظيفة الدفاعية . ولذا ورد أن " التقيّة جنّة المؤمن " [2] أو " التقيّة ترس المؤمن " [3] فانّ الجنة والترس تستعملان عند مبارزة العدوّ ، لا عند المبيت والمأمن ، فليس الخبر في مقام المنع عن الدفاع ، أو المنع من إقامة الحكومة مع إمكانه . الخامسة : ما رواه الفضل بن سليمان الكاتب قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأتاه كتاب أبي مسلم ، فقال : " ليس لكتابك جواب ، اخرج عنّا ، فجعلنا يسارّ بعضنا بعضاً ، فقال : أي شئ تسارّون يا فضل ، إنّ الله - عزّ ذكره - لا يعجّل لعجلة العباد ، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله . ثم قال : إنّ فلان بن فلان ، حتى بلغ السابع من ولد فلان . قلت فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك ؟ قال : لا تبرح الأرض يا فضل حتّى يخرج السفياني فإذا خرج السفياني