responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 91

إسم الكتاب : نظام الحكم في الإسلام ( عدد الصفحات : 621)


بكل لون " [1] والمراد منه على الظاهر أنّه معقود بكلّ لون وأنّه رجل مِزاجيّ ، لا أنّه يعمل بالتقيّة ويتلوّن عند كل فرقة بلون ليحفظ نفسه ، كما في تنقيح المقال ، إذ لو كان كذلك لما وقع في سجن المخالفين .
وفي الكافي عن سدير الصيرفي ، قال : " دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : والله ما يسعك القعود . فقال : ولِمَ يا سدير ؟ قلت : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك ، والله لو كان لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) مالكَ من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيم ولا عديّ . فقال : يا سدير ، وكم عسى أن تكونوا ؟ قلت : مأة ألف ، قال :
مأة ألف ! قلت نعم ، ومأتي ألف . قال : مأتي ألف ! قلت : نعم ونصف الدنيا . قال :
فسكت عنّي ، ثم قال : يخفّ عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع ؟ قلت : نعم . فسرنا حتّى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال : والله يا سدير ، لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود . ونزلنا وصلّينا ، فلمّا فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها ، فإذا هي سبعة عشر " [2] . وبعدما عرفت من حال سدير وخصوصياته فهل يجوز رفع اليد بسبب هذا الخبر ونظائره عن جميع الآيات والروايات وحكم العقل ، الحاكمة بوجوب الدفاع عن الإسلام وشؤون المسلمين في قبال هجوم الكفّار والجائرين ؟ !
الرابعة : خبر أبي المرهف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : " الغبرة على من أثارها ، هلك المحاضير . قلت : جعلت فداك وما المحاضير ؟ قال : المستعجلون ، أما إنّهم لن يريدوا إلاّ من يعرض لهم ثم قال : يا أبا المرهف ، أما إنّهم لم يريدوكم بمجحفة إلاّ عرض الله - عزّ وجلّ - لهم بشاغل ، ثم نكت أبو جعفر ( عليه السلام ) في الأرض ثم قال : يا أبا



[1] تنقيح المقال : 2 ، 8 .
[2] الكافي : 2 ، 242 .

91

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست