نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 517
لشيعتهم المتمسّكين بحبل ولايتهم مع توقّف حياة البشر عليها ، ولا أظنّ إنكار الحلبي والقاضي أيضاً لذلك . ويدلّ على ذلك - مضافاً إلى الضرورة ولزوم العسر والحرج بدون ذلك بل اختلال النظام لشيعتهم ، المرغوب عنه عندهم ( عليهم السلام ) قطعاً ، واستقرار السيرة على التصرّف حتّى في عصر الحضور بلا منع وردع - الأخبار الكثيرة الصادرة عنهم ولا سيما في باب إحياء الموات من طرق الفريقين . ولو سلّم فيمكن القول بانحصار التحليل في صورة عدم انعقاد الحكومة الحقّة في عصر الغيبة ، أو عدم منعها من التصرّف . وإليك بعض الأخبار الواردة في التحليل : 1 - فعن أبي جعفر ( عليه السلام ) بسند صحيح ، قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " هلك الناس في بطونهم وفروجهم لأنّهم لم يودّوا إلينا حقّنا ، ألا وإنّ شيعتنا من ذلك وآبائهم في حلّ " [1] . أقول : الظاهر أنّ التحليل للآباء قرينة على إرادة تحليل المناكح لهم لتطيب ولادة الأبناء ، إلاّ أنّ قوله : " حقّنا " يعمّ بإطلاقه الخمس والأنفال معاً ، سواء كانت من المناكح أو غيرها . 2 - وفي صحيحة مسمع بن عبد الملك المكنّى بأبي سيّار عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " . . . يا أبا سيّار ! إنّ الأرض كلّها لنا ، فما أخرج الله منها من شئ فهو لنا . فقلت له : وأنا أحمل إليك المال كلّه ؟ فقال : يا أبا سيّار ، قد طيّبناه لك وأحللناك منه فضمّ إليك مالك . وكلّ ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محلّلون حتّى يقوم قائمنا فيجبيهم طسق ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم . وأمّا ما كان في أيدي غيرهم فان كسبهم من الأرض حرام عليهم حتّى يقوم قائمنا ، فيأخذ الأرض من