responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 431


وقال : ( يا أيّها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردّوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ) [1] .
فتأمّل في هذه الآيات الشريفة وانظر كيف بُلي المسلمون في أعصارنا بولاة وحكّام مرضى القلوب حطّموا شخصيات أنفسهم وجعلوا بلادهم وثقافتهم وذخائرهم وإمكاناتهم المتنوّعة تحت سيطرة الكفّار والصهاينة ، معتذرين بالخشية من أن تصيبهم دائرة ! .
الرابعة - في مداراة الكفار وحفظ حقوقهم وحرمتهم :
قد ظهر بما مرّ أنّ كيان الإسلام ومجد المسلمين يستدعيان الحفاظ على الاستقلال في الثقافة والسياسة والاقتصاد ، والحذر من وقوعهم في حبائل الكفر .
ولكن نقول : إنّ ذلك كلّه لا ينافي مداراة الكفّار ودعوتهم إلى الحقّ ، بل والبرّ والإحسان إليهم وتأليفهم كيما يرغبوا في الإسلام ، بل وإيجاد العلاقات السياسية والاقتصادية معهم إذا كان صلاحاً للإسلام والمسلمين مع رعاية الاحتياط .
قال الله - تعالى - بعد الأمر بقتال الكفّار : ( إلاّ الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ، ولو شاء الله لسلّطهم عليكم فلقاتلوكم . . . ) [2] .
وقال : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحبّ المقسطين * إنّما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن



[1] آل عمران 3 : 149 .
[2] النساء 4 : 90 .

431

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست