نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 40
وفيه أيضاً عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " النجوم أمانٌ لأهل الأرضِ من الغَرَق ، وأهلُ بَيْتي أمانٌ لأمّتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حِزْبَ إبليس " [1] . وإنّي أدعو إخواننا من علماء السُنّة أن ينظروا إلى عقيدتنا في مسألة الإمامة والخلافة ، وفي الأخذ بمذهب العترة الطاهرة من أهل بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بنظرة علمية ، بعيداً عن التأثّر بالأجواء السياسية ، التي نشاهد في أعصارنا كيف تؤثّر في الناس وتجعل الحقائق خلف الأستار . التنبيه على أُمور : الأوّل : في بيان مفهوم الإمامة : ففي المفردات : " الإمام : المؤتم به ، إنساناً ، كأَنْ يُقتدى بقوله أو فعله . أو كتاباً أو غير ذلك . مُحِقّاً كان أو مُبْطِلاً . وجمعه أئمّة " [2] وفي الصحاح : " الإمام : الذي يُقتدى به ، وجمعه أئِمّة " [3] . وفي لسان العرب " يقال إمام القوم : معناه هو المتقدّم لهم ، ويكون الإمام رئيساً كقولك : إمام المسلمين " [4] . ويشبه أن يكون اللفظ بفعله مأخوذاً من لفظ الأَمام بفتح الهمزة بمعنى القدَّام ضدّ الخلف ، ويحتمل أن يكون مأخوذاً من الأُم ، وأمُّ الشيء أصله ، فكأنَّ إمام القوم أصلهم وهم تبعٌ له . ويمكن أن يكون مأخوذاً من الأَمّ بمعنى القصد ، لكونه يقصد . الثاني : في معنى الإمام اصطلاحاً : لا يخفى أنّ إمامة الأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام ) لما كانت ثابتة عندنا بالنص