responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 282


العامّة في قبال الفسق المتجاهر به أشدّ ، وأنّه يجب عليهم القيام في قبال الخاصّة وإن كانت لهم السلطة والقدرة وأوجب ذلك الكفاح . وإطلاقها يشمل الكفاح المسلّح أيضاً .
السادسة : في وجوب إنكار المنكر بالقلب وتحريم الرضا به ووجوب الرضا بالمعروف :
1 - قد مرّ في أخبار كثيرة الترغيب في الإنكار بالقلب ومنها خبر جابر ، وفيه : " فأنكروا بقلوبكم ، والفظوا بألسنتكم وصكّوا بها جباههم " [1] .
2 - وفي نهج البلاغة قال ( عليه السلام ) : " الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم ، وعلى كلّ داخل في باطل إثمان : إثم العمل به ، وإثم الرضا به " [2] .
3 - وفي خبر طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) قال : " العامل بالظلم ، والرّاضي به ، والمعين عليه شركاء ثلاثة " [3] .
إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في هذا المجال .
ولا يخفى أنّ إنكار المنكر بالقلب بعد العلم به وإن كان من لوازم الايمان قهراً ، ولكن المؤاخذة على مجرّد الرضا القلبي بالمنكر ربّما تنافي ما دلّ على أنّ العبد إذا همَّ بالسّيئة لم تكتب عليه [4] . وإذا لم يؤاخذ بنيّة فعل نفسه فكيف يؤاخذ بالرضا بفعل غيره ؟ !
فلعلّ المقصود في هذه الروايات هو الرضا الظاهر في مقام العمل . فإنَّ من سمع ارتكاب غيره للمنكر وجب عليه السعي في نهيه ورفع المنكر أو إظهار



[1] الوسائل : 11 ، 403 .
[2] نهج البلاغة ، عبده : 3 ، 191 ، صالح : 499 ، الحكمة 154 .
[3] الوسائل : 11 ، 410 .
[4] الوسائل : 1 ، 36 وما بعدها .

282

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست