responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 169


والشريعة الإسلامية كما أوجبت على الفرد في حياته الفردية واجبات عباديّة وغيرها فكذلك وضعت على عاتق المجتمع واجبات وتكاليف خوطبت بها الأُمّة الإسلامية .
قال الله - تعالى - : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) [1] .
وقال : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما . . . ) [2] .
وقال : ( الزانية والزاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مأة جلدة ) [3] . إلى غير ذلك من التكاليف التي يتوقّف تنفيذها على جماعة متفرّغة لذلك وجهاز حكم . فلا محالة يجب على المجتمع الإسلامي أن يقوم بتشكيل دولة ويفوّض إليها مهمّة القيام بهذه التكاليف والوظائف ، إذ لا يعقل أن يتوجّه إلى المجتمع التكليف ولا يكون على عاتقه إعداد ما يتوقّف الامتثال عليه .
6 - ما دلّ من الآيات والروايات على الحثّ على الشورى والأمر بها في ثبوت الولاية كقوله - تعالى - : ( والذين استجابوا لربّهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ) [4] .
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إذا كانت أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها " [5] .
وعن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً قال : " من جاءكم يريد أن يفرّق الجماعة ويغصب الأُمّة أمرها ويتولّى من غير مشورة فاقتلوه ، فإنّ الله قد أذن ذلك " [6] .



[1] البقرة 2 : 190 .
[2] الحجرات 49 : 9 .
[3] النور 24 : 2 .
[4] الشورى 42 : 38 .
[5] سنن الترمذي : 3 ، 361 وتحف العقول : 36 .
[6] عيون أخبار الرضا : 2 ، 62 .

169

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست