responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 74


في اللغة والاصطلاح على الحبوب أو البر إنما هو الجواب عن صاحب المنار و زملائه ممن أنكروا على الأصحاب في ذلك ، وصاروا بصدد الطعن والوقيعة فيهم .
وأما الشيعة فيكفيهم جملة واحدة وهي تفسير الطعام بالحبوب في لسان الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين وهم بما وهبهم الله تعالى من العلم الغزير والفهم البالغ وبما أنهم أهل بيت الوحي والتنزيل ومهابط نور الله و عندهم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته ، والعلم بما أراد الله تعالى من الآيات الكريمة ، قالوا بأن المراد من الطعام في الآية الشريفة المبحوث عنها هو الحبوب مثلا لا كل ما يساغ ويبتلع ، وبها ينقطع الكلام ويثبت المقصود والمرام ، فإن الشيعة تعتقد في الأئمة الطاهرين عليهم السلام العلم والعصمة وأنهم مستودع علوم رسول الله الذي : " لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى " 1 فما قاله الإمام هو الصحيح العاري عن كل ريب وشائبة ، وهو الحق ، وعين الحق ، وليس في خلافه حق ، وإن كان على خلاف الظواهر أو مخالفا لقول أهل اللغة .
فهو نظير ما إذا علمنا عقلا أن الظاهر ليس بمراد كما في قوله تعالى :
" الرحمن على العرش استوى " 2 حيث إن ظاهره أن الله تعالى متحيز وله مكان و الحال إنا نعلم عقلا أن الله تعالى ليس جسما حتى يستوي ويستقر على العرش ، والعقل ينكر ذلك جدا فلذا نقول إن المراد منه استواءه بقدرته ، واستيلائه و سلطانه على عالم الوجود .
وعلى الجملة فلا بعد أصلا في أن يطلق الله تعالى لفظا عاما ويقول الإمام عليه السلام الذي هو المفسر لكلام الله وترجمان آياته والشارح لمراده أنه أريد منه كذا ، كما فيما نحن فيه حيث إن الروايات الصحيحة وأخبار العترة الطاهرة


1 . سورة والنجم الآية 3 2 . سورة طه الآية 5 .

74

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست