الأعظم صلى الله عليه وآله وارتحاله بل هي لا تزال كذلك في حياته وبعد وفاته . 1 ويرد على ما أورده من النقض بأن كل ما يؤتى به بالنسبة إلى أمير المؤمنين من الهتك والظلم فليس من باب انكار الضروري للدين ولا من باب الانكار بل ربما يكون منشأ ذلك هو غلبة الهوى . . . وأجاب عن حديث الوضوء من فضل وضوء جماعة المسلمين بوجهين : أحدهما : أنه مصادرة بالمطلوب . ثانيهما : إنا لا نسلم أن المراد بالاسلام في الرواية معناه الأعم ، بل المراد منه هو المعنى المرادف للايمان .
1 . كما يفصح عن ذلك ما ورد في حديث الطير من أن عليا عليه السلام قد طرق الباب ليدخل على رسول الله ثلاث مرات ولم تأذن له أن يدخل حتى قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله في الثالثة : يا عايشة افتحي له الباب . . . وورد في آخر هذا الخبر أن النبي قال لها : ما هو بأول ضغن بينك و بين على وقد وقفت على ما في قلبك لعلى أنك لتقاتلينه . . . راجع البحار ج 38 ص 348 . وأيضا ما رواه عن كشف اليقين عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يضرب الحجاب وهو في منزل عايشة فجلست بينه وبينها فقالت : يا ابن أبي طالب ما وجدت مكانا لاستك غير فخذي ؟ أمطه عني فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بين كتفيها ثم قال لها : ويك ما تريد من أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين . راجع البحار ج 22 ص 244 . وما حكاه ابن أبي الحديد عن شيخه اللمعاني في علة ضغنها - بعد كلام طويل له - : ثم كان بينها وبين علي عليه السلام في حياة رسول الله صلى عليه وآله أحوال وأقوال كلها تقتضي تهييج النفوس نحو قولها له وقد استدناه رسول الله فجاء حتى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان : أما وجدت مقعدا لكذا - لا تكنى عنه - إلا فخذي ونحو ما روى أنه سايره يوما وأطال مناجاته فجاءت وهي سائرة خلفها حتى دخلت بينهما وقالت : فيم أنتما فقد أطلتما . فيقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله غضب ذلك اليوم . . . راجع شرح ابن أبي الحديد ج 9 ص 194 وقال في ص 199 : هذه خلاصة كلام الشيخ أبي يعقوب رحمه الله ولم يكن يتشيع وكان شديدا في الاعتزال وفي نهج البلاغة خطبة 155 : . . . وأما فلانة فأدركها رأي النساء وضغن غلا في صدرها كمرجل ألقين ولو دعيت لتنال من غيري ما أنت إلى لم تفعل الخ .