responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 232


تلك الوجوه .
أما عن حديث السؤر وحكاية عايشة فبان الولاية التي هي معيار الكفر و الايمان إنما نزلت في آخر عمره صلى الله عليه وآله في غدير خم والمخالفة فيها المستلزمة لكفر المخالف إنما وقعت بعد موته فلا يتوجه الايراد بحديث عايشة والغسل معها من إناء واحد ومساورتها كما لا يخفى وذلك لأنها في حياته على ظاهر الايمان وإن ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بايمانهم في حياته صلى الله عليه وآله .
ثم نقض على المحقق بما حاصله أنه يعترف بكفر من أنكر ضروريا من ضروريات الدين وإن لم يعلم أن ذلك منه عن اعتقاد ويقين ولا يحكم بنجاسة من يسب أمير المؤمنين عليه السلام وأخرجه قهرا مقادا يساق بين جملة العالمين . . .
ونحن نقول : بالنسبة إلى قصة عايشة : إن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام و وصايته كانت أمرا مسلما من أوائل أمر الدعوة وظهور الاسلام خصوصا بالنسبة إلى من كان في بيت رسول الله كما يدل على ذلك حديث يوم الدار 1 ، وعداوة عايشة لأمير المؤمنين عليه السلام أيضا لم تكن منحصرة بما بعد وفاة النبي


1 . وهو أنه لما نزلت قوله تعالى : " وأنذر عشيرتك الأقربين " ( سوره الشعراء الآية 214 ) صنع رسول الله صلى عليه وآله طعاما وجمع بين عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا فأكلوا جميعا . . . وفعل ذلك في يوم بعده وبعد أن أكلوا - من الطعام القليل - حتى ما لهم بشئ حاجة . . . تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال علي عليه السلام : فأحجم القوم عنها جميعا وقلت : وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا . . . آنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا قال : فقام القوم يضحكون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ، راجع الغدير ج 2 ص 278 وقد نقله عن تاريخ الطبري ج 2 ص 216 وعن جماعة من أهل السنة .

232

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست