responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 194


عايشة أيضا لم يتحقق كونها من باب التدين بها 1 بل عداوة المبغضين لهم غالبا كانت ناشئة من أغراض شخصية وجهات مادية دنيوية كحب الملك والجاه .
والخوارج بمعناها المصطلح لم يكونوا في زمن النبي بل وجدوا وتشكلوا بعد واقعة التحكيم بصفين قائلين لا حكم إلا لله ، واعتقدوا أن اقدام الإمام على تحكيم الحكمين وقبول ذلك موجب لخروجه عن الدين وشركه بالله تعالى و بعد واقعة نهروان لم يكونوا يظهرون العداوة له عليه السلام .
وعلى الجملة فالخوارج 2 هم الطائفة الملعونة والفئة الخبيثة المعهودة الذين كانوا يكفرون بالذنب وقد خرجوا على أمير المؤمنين في صفين وكذا كل من اعتقد بما اعتقده هذه الطائفة الكافرة من كفر الإمام واستحلال قتاله ودمه كما أن المتيقن من الناصب هو العدو لآل محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت مع اظهار عداوته عداوة دينية لا كل اصطلاحاته 3 فإنه على ما قاله الفاضل المقداد رضوان الله عليه يطلق على خمسة أوجه وإليك كلامه بلفظه : قيل في تعريف الناصب وجوه :


1 . أقول : معذرة إلى سيدنا الأستاذ الأكبر دام ظله حيث إن هذا محل التأمل فإن معاوية مثلا كان يقول في قنوت صلاته اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك . . . وكم له نظير تلك الكلمات الأثيمة و يؤيد ما ذكرنا من الاشكال مكالمة حدثت بين الحسين عليه السلام ومعاوية حيث إن معاوية بعد أن قتل حجرا وأصحابه حج في ذاك العام فلقي الحسين فقال : يا أبا عبد الله هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه وشيعة أبيك ؟ فقال : وما صنعت بهم ؟ قال : قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم فضحك الحسين ثم قال : خصمك القوم يا معاوية لكنا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا صلينا بهم ولا قبرناهم . . . احتجاج الطبرسي فتأمل . 2 . قال العلامة في التذكرة ج 1 ص 454 : أما الخوارج فهم صنف مشهور من المبتدعة يعتقدون تكفير أصحاب الكبائر واستحقاق الخلود في النار بها كشرب الخمر والزنا والقذف ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم إلا من خرج معهم وطعنوا في علي وعثمان ولا يجتمعون معهم في الجمعات والجماعات . . . وعندنا أن الخوارج كفار . 3 . قال : دام ظله العالي : وإن كان مقتضى وجوب مودتهم المستفاد من آية القربى وغيرها حرمة بغضهم ومنافات ذلك للدين مطلقا وعلى أي وجه كان .

194

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست