responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 193


إحداهما : العدواة الشخصية بالنسبة إليه مثل أن يبغضه حسدا له لكونه حليف النصر يفتح الله على يديه في الحروب والمغازي دون غيره أو لكونه صهرا لرسول الله وزوجا لا بنته الصديقة دون غيره أو لأنه قاتل ولده أو أبيه أو أخيه و عشيرته أو غير ذلك من الأسباب المورثة للعداوة .
ثانيتهما : العداوة الدينية كان يبغضه تبريا منه جاعلا ذلك أمرا دينيا يتعبد و يتدين به ويتقرب إلى الله تعالى بذلك وأمر الثاني في غاية الصعوبة والاشكال و هو الكفر حقيقة .
ويشهد على ما ذكرنا أنه كان الإمام علي عليه السلام قد يلقي إلى خواص أصحابه الأسرار والمغيبات ويخبرهم بأنه سيعرض عليهم بعض الطواغيت البراءة منه عليه السلام وسبه وكان يأمرهم بأن يسبوه اتقاءا منهم كيلا يصيبهم منهم الفتنة ولكنه كان ينهاهم عن البراءة عنه 1 وهم رضوان الله عليهم عاهدوه على عدم التبري منه وقد أنجزوا هذا الوعد وصدقوا ما عاهدوه عليه وقتلوا وصلبوا ثابتين على ولايته .
وعلى الجملة فالنوع الأخير من هذين هو المحبوب للكفر والنجاسة وأما الأول فلا ولم يثبت أن بغض من عاشرهم المسلمون وخالطهم النبي والأئمة عليهم السلام من المخالفين والمبغضين كان من القسم الأخير حتى عداوة مثل


1 . أقول : فمن كلام له عليه السلام : أما أنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ألا وأنه سيأمركم بسبي والبراءة مني فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة وأما البراءة فلا تبرأوا " فلا تتبروا " مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الايمان والهجرة نهج البلاغة ، ووسائل ج 11 ب 6 . وعن ميثم النهرواني قال : دعاني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال : كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة مني ؟ فقلت يا أمير المؤمنين أنا والله لا أبرء منك قال : إذا والله يقتلك ويصلبك قلت : أصبر فذاك في الله قليل فقال : يا ميثم إذا تكون معي في درجتي الوسائل ج 11 .

193

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست