responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 12


وقد استدل على نجاسة الكافر بأمور : الكتاب والسنة والاجماع أما الكتاب فبآيات كريمة منه .
منها قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم . " 1 هذه الآية الكريمة من سورة التوبة المعروفة بالبراءة أيضا لأنها افتتحت بها ونزلت باظهار البراءة من الكفار سنة تسع من الهجرة النبوية صلى الله عليه وآله و كانت سنة ذات حركات مهمة ونهضات عظيمة تجاه الكفار ، وكانت لها ذكريات خالدة .
ومن جملة تلك الذكريات التي لها أهمية كبيرة في تاريخ الاسلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دفع هذه السورة إلى أبي بكر أو لا كي يقرأها على الناس بمكة ثم بعث عليا عليه السلام خلفه 2 ليأخذها منه ويقرأها بنفسه على الناس بها فجاء وقرأها عليهم ونادى بالبراءة من المشركين ، وقطع العصمة والموالاة ، بينهم ، كما أن الله تعالى في هذه السنة وفي نفس السورة منع الكفار عن عمارة المساجد أو المسجد الحرام ، وأمر أن يكون ذلك بأيدي المسلمين 3 ثم قال سبحانه بعد ذلك : " يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس . " وجه الاستدلال بها إن الله تعالى نص فيها على نجاسة المشركين . وهم جميع أصناف الكفار من الملحد وعابد صنم ويهودي ونصراني ومجوسي و


1 . سورة التوبة الآية 28 2 . ففي فصول المهمة لابن صباغ المالكي ص 24 : روى الترمذي أنه صلى الله عليه وآله بعث ببراءة ، أو قال : سورة التوبة ، مع أبي بكر ثم دعاه فقال : لا ينبغي لأحد أن يبلغ عني إلا رجل من أهل بيتي أو قال : لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه فدعا عليا فأعطاه إياها . 3 . قال الله تعالى : " ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله . "

12

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست