responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موقع ولاية الفقيه في نظرية الحكم والإدارة في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 39


يتعرض له هذا الإنسان ، الموجود الضعيف والمحدود - إذا كان كذلك - فان من الطبيعي أن يكون النبي « صلي الله عليه وآله وسلم » أولى بالمؤمنين حتى من أنفسهم ، فضلاً عن أولويته بهم من آبائهم . . وكل ذلك يفسر لنا قوله تعالى :
« النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم » [1] .
بل إن حصر الولاية بالله تعالى ، وبالنبي « صلى الله عليه وآله » ، والإمام « عليه السلام » في آية :
* ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * [2] .
يعطينا : أن ولاية من ذكروا في هذه الآية الكريمة تلغي كل ولاية في قبالها ، لأنها هي الولاية الحقيقة والواقعية ، وكل ما عداها ، فإنما هو منبثق عنها ، فلا يكون له مكان إلا في الحدود التي لا يكون له تعارض ولا تصادم معها .
ومن خلال جميع ما تقدم ، وبملاحظة شعور الأمة بأن هذه الحكومة والولاية إلهية ، فالله هو المبدأ وإليه المنتهى ، ومن خلال شعورهم بأنه يهبهم - بذلك - الحياة والكرامة والسعادة - من خلال ذلك كله ، وبملاحظته - يتأكد ارتباطهم به ،



[1] الآية 6 من سورة الأحزاب .
[2] الآية 55 من سورة المائدة .

39

نام کتاب : موقع ولاية الفقيه في نظرية الحكم والإدارة في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست