نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 36
< فهرس الموضوعات > صيانة القرآن من التحريف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التحريف لغة واصطلاحا < / فهرس الموضوعات > صيانة القرآن من التحريف القرآن هو المصدر الرئيسي والمنبع الأوّل للتشريع وعنه صدر المسلمون منذ نزوله إلى يومنا هذا ، وهو القول الفصل في الخلاف والجدال ، إلاّ أنّ هنا نكتة جديرة بالاهتمام ، هي انّ الاستنباط في الذكر الحكيم فرع عدم طروء التحريف إلى آياته بالزيادة والنقص ، وصيانته وإن كانت أمراً مفروغاً منه عند جميع طوائف المسلمين ، ولكن لأجل دحض بعض الشبه التي تثار في هذا الصدد ، نتناول موضوع صيانة القرآن بالبحث والدراسة على وجه الإيجاز ، فنقول : التحريف لغة واصطلاحاً التحريف لغة تفسير الكلام على غير وجهه ، يقال : حرّف الشيء عن وجهه : حرّفه وأماله ، وبه يفسر قوله تعالى : ( يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَواضِعِه ) . [1] قال الطبرسي في تفسير الآية : يفسرونه على ما أُنزّل ، والمراد من المواضع هي المعاني والمقاصد . وأمّا اصطلاحاً ، فيطلق ويراد منه وجوه مختلفة : 1 . تحريف مدلول الكلام ، أي تفسيره على وجه يوافق رأي المفسِّر سواء أوافق الواقع أم لا ، والتفسير بهذا المعنى واقع في القرآن الكريم ، ولا يمسُّ بكرامته أبداً ، فإنّ الفرق الإسلامية - جمع اللّه شملهم - عامة يصدرون عن القرآن ويستندون إليه ، فكلّ صاحب هوى ، يتظاهر بالأخذ بالقرآن لكن بتفسير يُدْعِمُ عقيدته ، فهو يأخذ بعنان الآية ، ويميل بها إلى جانب هواه ، ومن أوضح مصاديق