نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 305
إنّ الصلاة والصيام من الأُمور العبادية وليست من الأُمور الطبيعية العادية حتى يشاور النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها أصحابه ، أوليس من الوهن في أمر الدين أن تكون رُؤى وأحلام أشخاص عاديين مصدراً لأمر عبادي في غاية الأهمية كالأذان والإقامة . إنّ هذا يدفعنا إلى القول بأن كون الرؤيا مصدراً للأذان أمر مكذوب ومجعول على الشريعة ، وانّ الكذّابين المنتمين إلى بيت عبد اللّه بن زيد هم الذين أشاعوا هذه الأُكذوبة طلباً لعلو المنزلة والجاه . إنّ البحث عن اسناد الروايات الواردة في هذا الموضوع وما فيها من التناقض لا يناسب وضع الكتاب . [1] 2 . روى الإمام أحمد أنّ الصحابة كانوا يأتون الصلاة ، وقد سبقهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ببعضها ، فكان الرجل يشير إلى الرجل إن جاءكم صلى ، فيقول : واحدة أو اثنتين ، فيصلّيها ، ثمّ يدخل مع القوم في صلاتهم . قال : فجاء معاذ ، فقال : لا أجده على حال أبداً إلاّ كنت عليها ، ثمّ قضيت ما سبقني . قال : فجاء وقد سبقه النبي ببعضها ، قال : فثبت معه ، فلمّا قضى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلاته قام فقضى . فقال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قد سنَّ لكم معاذ فهكذا فاصنعوا . [2] قد سبق انّ الصلاة عبادة إلهية وليس في الإسلام عبادة أعظم منها ، فكيف
[1] انظر الاعتصام بالكتاب والسنّة : 25 - 48 . [2] مسند أحمد بن حنبل : 5 / 246 .
305
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 305