نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 304
1 . اهتم النبي للصلاة كيف يجمع الناس لها ؟ فقيل له : انصب راية عند حضور الصلاة ، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً ، فلم يعجبه ذلك ، قال : فذكر له القنع - يعني الشبَّور - قال زياد : شبور اليهود ، فلم يُعجبه ذلك ، وقال : هو من أمر اليهود . قال : فذكر له الناقوس ، فقال : هو من أمر النصارى . فانصرف عبد اللّه بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لهمِّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأُري الأذان في منامه ، قال : فغدا على رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره ، فقال له : يا رسول اللّه ، إنّي لبين نائم ويقظان ، إذ أتاني آت فأراني الأذان . قال : وكان عمر بن الخطاب قد رآه قبل ذلك ، فكتمه عشرين يوماً ، ثمّ أخبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما منعك أن تخبرني ؟ فقال : سبقني عبد اللّه بن زيد ، فاستحييت . فقال رسول اللّه : يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد اللّه بن زيد فافعله ، قال : فأذّن بلال ، قال أبو بشر : فأخبرني أبو عمير انّ الأنصار تزعم أنّ عبد اللّه بن زيد لولا انّه كان يومئذ مريضاً لجعله رسول اللّه مؤذناً . [1] إنّ هذه الرواية وما شاكلها لا تتفق مع مقام النبوة ، لأنّه سبحانه بعث رسوله لإقامة الصلاة مع المؤمنين في أوقات مختلفة ، وطبيعة الحال تستدعي أن يعلمه سبحانه كيفية تحقّق هذه الأُمنية ، فلا معنى لتحيّر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أياماً طويلة ، وهو لا يدري كيف يحقّق المسؤولية الملقاة على عاتقه ! !
[1] أبو داود : السنن : 1 / 134 - 135 برقم 498 - 499 ، تحقيق محمد محيي الدين . لاحظ ابن ماجة : السنن : 1 / 232 - 233 ، باب بدء الأذان برقم 706 - 707 ، الترمذي ; السنن : 1 / 358 باب ما جاء في بدء الأذان برقم 189 .
304
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 304