نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 94
أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) وتدوين الحديث احتلّت السنة الشريفة عند أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) مقاما شامخاً إلى حدّ يرون انّ الكتاب والسنّة كفيلان بإجابة كافة متطلّبات الإنسان ويغنياه عن كلّ تشريع لا يرجع إليهما . روى حماد عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « ما من شيء إلّا وفيه كتابه أو سنّة » . [1] وروى سماعة ، عن الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال : قلت له : أكلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه أو تقولون فيه ؟ قال : « بل كلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه » . [2] لا شكّ انّ هناك روايات موضوعة على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي قام خطيباً ، وقال : « أَيُّها الناس قد كثرت عليّ الكذابة ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار » . [3] والميزان بين الصحيح والسقيم هو القرآن ، فما وافق القرآن الكريم فيؤخذ به ، وإلّا فليضرب عرض الجدار ، وقد اتّفق عليه علماء الفريقين . [4] وأمّا السنّة الثابتة المتواترة المشهورة الرفيعة عن تسرّب الكذب إليها فهي كالقرآن يميز بها الحقّ عن الباطل أيضاً ، فما وافقت السنّة المتواترة فهو حقّ ، وما خالفها فهو باطل ، وعلى ذلك جرى ديدن أئمّة أهل البيت عليهم السلام .
[1] - الكليني : الكافي : 1 / 59 - 62 ، باب الرد إلى الكتاب والسنّة ، الحديث 4 و 10 . [2] - الكليني : الكافي : 1 / 59 - 62 ، باب الرد إلى الكتاب والسنّة ، الحديث 4 و 10 . [3] الكافي : 1 ، باب اختلاف الحديث ، الحديث 1 . [4] الرازي : مفاتيح الغيب . 3 / 252 ط مصر عام 1308 .
94
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 94