نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 32
وأمّا المشركون فلا معنى لمخاطبتهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ما داموا لم يؤمنوا بها بعد . نعم لمّا هاجر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى المدينة والتفّ حوله الأوس والخزرج وكثير من المهاجرين من مكة وتم إنشاء دولة ومجتمع على دعامة الدين ، اقتضت الحاجة إلى تشريع أحكام في كافة الجوانب لتسيير أُمور تلك الدولة والمجتمع . ولذلك تجد انّ السور المكية لم تتناول التشريع والأحكام بينما تناولت السور المدنية هذا الجانب ، وإليك أسماء السور التي نزلت بالمدينة . ذكر السيوطي بسند خاص عن ابن عباس ، بعدما أنهى ذكر السور المكيّة قال : وأمّا ما أنزل بالمدينة : 1 . سورة البقرة ، ثمّ الأنفال ، ثمّ آل عمران ، ثمّ الأحزاب ، ثمّ الممتحنة ، ثمّ النساء ، ثمّ ( إذا زلزلت ) ، ثمّ الحديد ، ثمّ القتال ، ثمّ الرعد ، ثمّ الإنسان ، ثمّ الطلاق ، ثمّ ( لم يكن ) ، ثمّ الحشر ، ثمّ ( إذا جاء نصر اللّه ) ، ثمّ النور ، ثمّ الحج ، ثمّ المنافقون ، ثمّ المجادلة ، ثمّ الحجرات ، ثمّ التحريم ، ثمّ الجمعة ، ثمّ التغابن ، ثمّ الصف ، ثمّ الفتح ، ثمّ المائدة ، ثمّ براءة . [1] ويمكن دراسة آيات الأحكام من جانبين : الأوّل : أن يبحث فيها حسب ترتيب السور كما عليه أكثر الكتب المؤلّفة عند أهل السنّة ، كالجصاص وابن العربي وغيرهما ، وهذا مالا نستحسنه ، لأنّ القرآن حينما يتناول بحث الجهاد لا يتطرق إليه في سورة واحدة ، بل يبثّها في سور