responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 316


أنّ الذكر الحكيم انتقل من موضوع إلى موضوع آخر ، أي من نساء النبي إلى أهل بيته ، فلابدّ أن يكون المراد منه غير نسائه .
ب : انّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أماط الستر عن وجه الحقيقة ، فقد صرّح بأسماء من نزلت الآية بحقّهم حتى يتعيّن المقصود منه باسمه ورسمه ولم يكتف بذلك ، بل أدخل جميع من نزلت الآية في حقّهم تحت الكساء ومنع من دخول غيرهم .
ولم يقتصر على هذين الأمرين ( ذكر الأسماء وجعل الجميع تحت كساء واحد ) بل كان كلّما يمرّ ببيت فاطمة إلى ثمانية أشهر يقول : الصلاة ، أهل البيت ( إِنّما يُريدُ اللّه لِيُذْهبَ عَنْكُمُ الرِّجس أهلَ البيت ويُطَهِّركم تَطهيراً ) .
وقد تضافرت الروايات على ذلك ، ولولا خوف الإطناب لأتينا بكلِّ ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولكن نذكر من كلّ طائفة نموذجاً .
أمّا الطائفة الأُولى : أخرج الطبري في تفسير الآية عن أبي سعيد الخدري قال ، قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نزلت الآية في خمسة : فيّوفي علي رضي اللّه عنه وحسن رضي اللّه عنه ، وحسين رضي اللّه عنه ، وفاطمة رضي اللّه عنها ، ( إِنّما يُريدُ اللّه لِيُذْهبَ عَنْكُمُ الرِّجس أهلَ البيت ويُطَهِّركم تَطهيراً ) .
وقد رويت روايات كثيرة في هذا المجال ، فمن أراد فليرجع إلى تفسير الطبري والدر المنثور للسيوطي .
وأمّا الطائفة الثانية : فقد روى السيوطي وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : خرج رسول اللّه غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فأدخلهما معه ، ثمّ جاء علي فأدخله معه ، ثمّ قال : ( إِنّما يُريدُ اللّه لِيُذْهبَ عَنْكُمُ الرِّجس أهلَ البيت ويُطَهِّركم تَطهيراً ) .

316

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست