نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 20
قال سبحانه : ( وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج ) . [1] وقال : ( ما يُريدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَج وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعلَّكُمْ تَشْكُرُون ) . [2] وقال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « لا ضرر ولا ضرار » . فحدّد كلَّ تشريع بعدم استلزامه الضرر والضرار ، فأوجب التيمم مكان الوضوء إذا كان استعمال الماء مضرّاً ، كما أوجب الإفطار على المريض والمسافر لغاية اليسر ، قال سبحانه : ( وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَر فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّام أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر ) . [3] إلى غير ذلك من الآيات والروايات التي لها دور التحديد والرقابة . وجاء في الحديث عن الصادع بالحقّ أنّه قال : « بعثت بالحنيفية السمحة » . [4] وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ هذا الدين لمتين ، فأوغلوا فيه برفق ، لا تكرّهوا عبادة اللّه لعباد اللّه » . [5] 5 . شمولية التشريع أخذ القرآن الإنسان محوراً لتشريعه ، مجرّداً عن النزعات القومية والوطنية والطائفية واللونية واللسانية ، فنظر إلى الموضوع بنظرة شمولية وقال : ( يا أَيُّهَا