responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 177


الثمرات الفقهية للتحسين والتقبيح العقليين قد مضى انّ مصدرية العقل للتشريع خاص في إطار التحسين والتقبيح العقليين ، فالفقيه ربما يتخذ الحكم العقلي ذريعة لاستنباط الحكم الشرعي ، ونستعرض نماذج منها :
1 . البراءة من الوجوب والتحريم :
يدرك العقل قبح العقاب بلا بيان ، فلو شك في وجوب واقعة أو حرمتها ، ولم نعثر على دليل في الكتاب والسنّة يدل على وجوبه أو حرمته ، فالعقل يستقل بعدمهما لقبح العقاب بلا بيان .
ويتضح بذلك انّ أصل البراءة من الأُصول الأساسية الناتجة من حكم العقل واستقلاله على قاعدة قبح العقاب بلا بيان .
2 . الاشتغال عند الشكّ في المكلّف به :
كما أنّ العقل يحكم بقبح العقاب بلا بيان ، يحكم أيضاً بحسنه فيها إذا علم التكليف وتردّد المكلّف به بين شيئين أو أشياء ، قائلاً : بأنّ الاشتغال اليقيني يقتضي البراءة اليقينية ، وهي لا تحصل إلاّ بالإتيان بالجميع عند تردد الواجب بين شيئين ، أو ترك الجميع عند تردّد الحرام بينهما فتصبح البراءة والاشتغال من ثمرات تلك المسألة .
3 . الإتيان بالمأمور به مسقط للأمر :
إنّ الإتيان بالمأمور به بالأمر الواقعي الأوّلي أو الثانوي أو الظاهري مجز عن الإتيان به ثانياً لاستقلال العقل بقبح بقاء الأمر مع الإتيان بالمأمور به بأجزائه وشرائطه ، ولولا القول بالحسن والقبح والملازمة بين حكمي العقل والشرع ، لما

177

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست