7 - المراحل التمهيدية للموسوعة الفقهية : وعلى أساس هذا الحكم بدأ البحث حول الطرق الكفيلة بتأمين هذا الغرض ؛ وذلك من خلال عقد الندوات والجلسات العلمية المتتالية ، والتي دامت بضعة أشهر . وقد تمخّض ذلك عن تشكيل النواة الأُولى لمشروع دائرة معارف الفقه الاسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، والقيام باعداد بعض الأعمال التحضيرية لذلك كتعجيم بعض الكتب الفقهية الموسّعة ؛ وقد وقع الاختيار على كتاب " جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " كركيزة ومنطلق للموسوعة المنشودة ؛ لما لهذا الكتاب من ميزات فذّة ، منها : 1 ً - الاستيعاب على مستوى الأبواب الفقهية ، وكذلك على مستوى الفروع والأقوال والاستدلال . 2 ً - العمق والدقّة . 3 ً - وضوح العبارة وطلاقتها دون التواء أو عُجمة . 4 ً - تمثيله لرأي المشهور غالباً ، فإنّ المؤلّف ( قدس سره ) كان لسان المشهور ، كما وصفه بعض الأعاظم . وقد بوشر العمل في تحقيق هذا الكتاب على نمطين : الأوّل - إعداد معجم فقه الجواهر : وهو عبارة عن ترتيب مباحث الكتاب بالطريقة الألفبائية المعجمية . وتتمثّل خطّة العمل المعجمي في الخطوات التالية : أوّلا : استخراج مفردات المعجم الفقهي ( المصطلحات ) ، وهي الألفاظ العنوانية التي تصلح لأن يتّخذ منها القارئ مداخل ومفاتيح للمسائل والمعلومات التي يريد الوصول إليها في كتاب الجواهر ، وقد رتّبت هذه المصطلحات وفق ترتيب حروف الهجاء الألفبائي .