والإمالة » [1] . وقال الرضي الأسترآبادي : « وأمّا ( آمين ) فقيل سرياني [2] ، وليس إلاّ من أوزان العجمة كقابيل وهابيل ، بمعنى ( إفعل ) على ما فسّره النبي ( عليه السلام ) حين سأله ابن عباس - رضي الله عنهما - وبني على الفتح . ويخفّف بحذف الألف ، فيقال ( أمين ) على وزن كريم . ولا منع أن يقال : إنّ أصله القصر ثمّ مدّ ، فيكون عربياً مصدراً في الأصل - كالنذير والنكير - ثمّ جعل اسم فعل » [3] . وفي الموسوعة الفقهية ( الكويتية ) : « نقل الفقهاء فيه لغات عديدة نكتفي منها بأربع : المدّ ، والقصر ، والمدّ مع الإمالة والتخفيف ، والمدّ مع التشديد . والأخيرتان حكاهما الواحدي وزيّف الأخيرة منهما ، وقال النووي : إنّها منكرة . وحكى ابن الأنباري القصر مع التشديد ، وهي شاذّة » [1] . أمّا معناه : فالمعروف أنّه اسم فعل موضوع لاستجابة الدعاء [2] ، بمعنى ( استجب ) أو ( كذلك كان أو فليكن ) أو ( كذلك فافعل ) وغير ذلك [3] . وقال الزمخشري : إنّه « صوت سمّي به الفعل الذي هو استجب ، كما أنّ رويد وحيهل وهلمّ أصوات سمّيت بها الأفعال التي هي أمهل وأسرع وأقبل » [4] . والمروي مرفوعاً عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ معناه : ربّ افعل [5] . ويقال : أمّن الإمام تأميناً ؛ إذا قال بعد الفراغ من أُمّ الكتاب : آمين [6] . * اصطلاحاً : لا يوجد لكلمة ( آمين ) لدى الفقهاء معنى غير المعنى اللغوي ، وإنّما وقع البحث
[1] تحرير التنبيه : 75 . [2] ففي المعجم الكبير ( 1 : 16 ) : « آمين : عبريّة amen ُ آمين ، وهي ترد في التوراة تصديقاً لقول ، وتأكيداً لعهد أو قسم ، وختاماً لتسبيح أو صلاة ؛ وهي في هذا الاستعمال الأخير شائعة في صلوات اليهود والنصارى » . [3] شرح الكافية 2 : 67 . [1] الموسوعة الفقهية ( الكويتية ) 1 : 110 . [2] انظر : تحرير التنبيه : 74 . [3] انظر : تحرير التنبيه : 74 . [4] تفسير الكشّاف 1 : 123 ، ذيل ( ولا الضالين ) . [5] معاني الأخبار : 349 . [6] لسان العرب 1 : 227 .