إسم الكتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) ( عدد الصفحات : 492)
مناقشة وردّ : قد يدّعي من لا يقبل بعصمة الأئمة ( عليهم السلام ) من فقهاء المذاهب الأُخرى بأنّه على الرغم من كون الأئمة ( عليهم السلام ) في غاية الوثاقة ، إلاّ أنّ ما يقولونه على قسمين : قسم يعبّر عن مجموعة روايات وأحاديث ينقلونها عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقسم يعبّر عن اجتهادهم ورأيهم الخاص فإنّهم لم يكونوا محض رواة ، بل في الوقت نفسه كانوا من أكبر الفقهاء ، ولا شكّ في حجية القسم الأول من أقوالهم ، وأمّا القسم الثاني فحكمه يختلف عن القسم الأول حيث لا يكون حجة على مجتهد آخر . والجواب : إنّهم ( عليهم السلام ) قد صرّحوا في مناسبات عديدة بتعهّدهم بأنّ كل ما يقولون ليس من عند أنفسهم ، وإنما ينقلونه عن جدّهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإليك جملة من هذه الأحاديث : 1 ً - عن قتيبة قال : سأل رجل أبا عبد الله [ = الإمام جعفر الصادق ] ( عليه السلام ) عن مسألة فأجابه فيها ، فقال الرجل . أرأيت إن كان