responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الفقاهة نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 325


عرفت من جامع المقاصد والمطاعن الواردة في الأخبار المتقدمة وغيرها كلها أو جلها على هؤلاء دون المنجم بالمعنى الذي ذكره أولا .
وملخص الكلام أن ما ورد فيهم من المطاعن لا صراحة فيها بكفرهم بل ظاهر ما عرفت خلافه ويؤيده ما رواه في البحار عن محمد وهارون ابني سهل النوبختي أنهما كتبا إلى أبي عبد الله عليه السلام نحن ولد نوبخت المنجم وقد كنا كتبنا إليك هل يحل النظر فيها فكتبت ، نعم والمنجمون يختلفون في صفة الفلك فبعضهم يقولون إن الفلك فيه النجوم والشمس والقمر إلى أن قال : فكتب عليه السلام نعم ما لم يخرج من التوحيد ( 1 ) .
الثاني : أنها ( 3 ) تفعل الآثار المنسوبة إليها والله سبحانه هو المؤثر الأعظم كما يقوله بعضهم على ما ذكره العلامة وغيره قال العلامة في محكي شرح فص الياقوت ( 4 ) اختلف قول المنجمين على قولين أحدهما قول من يقول إنها حية مختارة ، الثاني قول من يقول إنها موجبة والقولان باطلان .
وقد تقدم عن المجلسي قدس سره أن القول بكونها فاعلة بالإرادة والاختيار ، وإن توقف تأثيرها على شرائط آخر كفر ، وهو ظاهر أكثر العبارات المتقدمة ولعل وجهه أن نسبة الأفعال التي دلت ضرورة الدين على استنادها إلى الله تعالى كالخلق والرزق والاحياء والإماتة وغيرها إلى غيره تعالى مخالف لضرورة الدين لكن ظاهر شيخنا الشهيد في القواعد العدم ، فإنه بعد ما ذكر الكلام الذي نقلناه منه سابقا قال : وإن اعتقد أنها تفعل الآثار المنسوبة إليها والله سبحانه هو المؤثر الأعظم فهو مخطئ إذ لا حياة لهذه الكواكب ثابتة بدليل عقلي ولا نقلي انتهى .


1 ) البحار ، ج 58 ، ص 250 ، حديث 36 . 2 ) أي الوجه الثاني من الوجوه المتصورة في ربط الحركات الفلكية بالكائنات . 3 ) مرجع الضمير الحركات الفلكية . 4 ) عن الرياض إن لياقوت الذي هو لأبي إسحاق إبراهيم بن نوبخت ، شروحا منها لعبد الحميد المعتزلي ابن أبي الحديد في البال أنها تسمى فص الياقوت ومنها للعلامة اسمه أنوار الملكوت وعليه فقد وقع الاشتباه في المتن من تسمية شرح العلامة بشرح فص الياقوت .

325

نام کتاب : منهاج الفقاهة نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست