ومن هنا يمكن استظهار اختصاص الحكم بذوات الأرواح فإن صور غيرها كثيرا ما يحصل بفعل الانسان للدواعي الأخر غير قصد التصوير ولا يحصل به تشبه بحضرة المبدع تعالى عن التشبيه بل كل ما يصنعه الانسان من التصرف في الأجسام فيقع على شكل واحد من مخلوقات الله تعالى ، ولذا قال كاشف اللثام على ما حكي عنه في مسألة كراهة الصلاة في الثوب المشتمل على التماثيل أنه لو عمت الكراهة لتماثيل ذي الروح وغيرها كرهت الثياب ذوات الأعلام لشبه الأعلام بالأخشاب والقصبات ونحوها والثياب المحشوة لشبه طرائقها المخيطة بها بل الثياب قاطبة لشبه خيوطها بالأخشاب .
( 1 ) الوسائل ، باب 94 ، من أبواب ما يكتسب به ، حديث 6 . ( 2 ) الوسائل ، باب 94 ، من أبواب ما يكتسب به ، حديث 1 . ( 3 ) الوسائل ، باب 94 ، من أبواب ما يكتسب به ، حديث 2 . ( 4 ) الوسائل ، باب 94 ، من أبواب ما يكتسب به ، حديث 3 .